الرئيسية
السمو رئيس الدولة رئيس المركز ارسل تقريراً إخبارياً في الذكرى الخامسة لرحيل القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وذلك وفاء للسيرة الطيبة والذكرى العطرة للراحل الكبير . وتناول التقرير جانبا من أقوال وكلمات الشيخ زايد الخالدة التي يحفظها التاريخ بأحرف من ذهب عرفانا بعظيم إنجازاته واهتماماته ببناء دولة الاتحاد . وأوضح أنه منذ إعلان البيان التاريخي لقيام الاتحاد أخذ
القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه على عاتقه مسؤوليات بناء القواعد الصلبة التي ارتفع فوقها صرح الدولة، وانطلق في عمل متواصل تحفه آمال عريضة وطموحات كبيرة في سباق مع الزمن لوضع الخطط وتنفيذ المشاريع، فتحولت البلاد إلى خلية عمل كبرى للإعمار والتنمية تزرع الأسس المتينة لنهضة شاملة ومعالم دولة حديثة وتقوم في جنباتها معالم حضارة تنهل من ماضيها وتراثها العريق أصالتها وصلابتها وترسم للحاضر إطلالته المشرقة .
وأكد التقرير أن عظمة الإنجاز الوحدوي الذي تحقق على أرض الإمارات تكمن في أن الشيخ زايد استوعب تاريخ المنطقة واستمد من تراث الأجداد العريق الإرادة والعزيمة والتقت إرادته الوحدوية في لحظة تاريخية مشهودة مع إخوانه الرواد مؤسسي الاتحاد واتفقوا وعزموا على قيام دولة فتية كرد تاريخي على التجزئة في ملحمة تؤكد عبقرية القيادة يغمرها إيمان عميق بوحدة الأرض والشعب .
وتحدث عن حب الشيخ زايد للخير والسلام للجميع حيث أبدى في مواقفه وتحركاته تمسكه بالقيم الحضارية السامية، مؤكدا ضرورة أن نتعامل مع بعضنا بعضا على أساس من التسامح والرحمة والحوار وليس بالمواجهة والحروب والدمار .
وأشار التقرير إلى الكثير من إنجازات سموه كما تناول عددا من الدراسات التي قام بها المركز الثقافي الإعلامي حول الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وفي ذكرى رحيل القائد المؤسس قال الدكتور حمد علي المستشار الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي لسموه / إننا في مثل هذه الأيام نذكر قائدا فذا وحكيما نادرا وأبا بارا رحل عنا لكنه حاضر فينا فكرا ومدرسة وشعلة مضيئة لا ينطفئ عطاؤها / .
وذكر أن الوفاء للقائد المؤسس وتخليد ذكراه يتطلب منا أبناء الوطن جميعا الحفاظ على المنجزات والمضي على النهج والدرب الذي رسمه القائد زايد، وسار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، الذين اقتدوا بالمؤسس في كفاحه وعطائه من أجل الوطن والانسان .
وجاء في التقرير: ليس هناك من نعمة ميّز بها الله هذه الأرض الطاهرة أكثر من أن يسخّر لها قدوةً إنسانيّةً نبيلةً، وحكمةَ رجلٍ جليلٍ منقطعِ النّظير، مجّد كلّ شبرٍ من مشوار عمره الزاخر بالعطاء والمثابرة لأجل إقامة وطنٍ يليق بأحلامه وتوفيرِ حياةٍ كريمةٍ تليق بمستوى حبه لأبنائه . لقد تجلّت تلك النقاب في فكر ومواقف الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حكيماً للعرب وقائداً هُماماً مضى بشعبه إلى مصاف الأمم، وجعل من الوطن نبراساً في بناء الإنسان ورفاهيّته، ويشهد القاصي والداني على ما سمت به روحه من شيم الخير، فصار له في كل أرضٍ من يذكر فضائله، ويلهج له بالشّكر والعرفان على شمائله وخصاله، فما أجمل أن نراه في عيون الآخرين كما في قلوبنا في أجمل الصور وأبهاها .
إنّ فكر القائد المؤسس يظل منهلا تاريخياً لن تنساه الأجيال مهما تعاقبت، وليبدو الدرب يسيراً لكل من يكمل مسيرة البناء من بعده ليتخذه نبراساً يستنير به في مشوار العمر . زايد الخير قائد فذ وزعيم من زعماء العالم القلائل الذين يتصفون بالحكمة وبعد النظر والحنكة السياسية، إنه الحاكم الفذ الذي شغل الدنيا بقيادته المتميّزة وسحر الأنام بمكارم أخلاقه، عاش عظيما ورحل كريماً .
مولده ونشأته
كان التاريخ على موعد بقدوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فوق هذه الأرض الطيبة عندما حباها الله بمولده عام 1918 في قلعة الحصن شرقي العين التي بناها والده عام 1910 . وقد سُمّي “زايد” تيمناً بجده لأبيه زايد الكبير الذي حكم إمارة أبوظبي من عام 1855 حتى العام 1909 . كان الشيخ زايد في الرابعة من عمره عندما تولى والده زمام القيادة كرئيس للقبيلة وحاكمٍ لأبوظبي عام 1922 واستمر بالحكم حتى عام 1926 . وفي السنة السابعة من عمره كان يجلس رحمه الله في مجلس والده الشيخ سلطان بن زايد، ليتعلم أصول العادات العربية، والتقاليد الأصيلة، والشهامة، والمروءة، وأمور السياسة والدبلوماسية .
بدأت الشخصية القيادية للشيخ زايد تتبلور وتظهر بجلاء عندما عُين حاكماً لمدينة العين والمنطقة الشرقية في عام 1946 وهو في الثامنة والعشرين من عمره، وكانت هذه نقلة تاريخية ترجم من خلالها الشيخ زايد كل ما اكتسبه من خبرة في الإدارة السياسية إلى التطبيق في المجال العملي، فتكونت شخصيته السياسية القوية والمفكرة، وأظهر قدرات كبيرة وكفاءة عالية في إدارة شؤون العين والمناطق التابعة لها وكرّس على مدى عشرين عاماً - كل طاقاته وجهوده لخدمة المواطنين وتحسين أحوالهم المعيشية وتقدّم صفوفهم في العمل رغم شحّ الإمكانيات المُتاحة آنذاك . وكان مجلسه تحت شجرته المفضلة خارج قلعة المويجعي بالعين لا يكاد يخلو من المواطنين والزوار حيث تحتشد حوله الجموع، فكان القدوة لمواطنيه الذين كان يشاركهم حفر الآبار وشق الينابيع والزراعة وإنشاء المباني . وحظي الشيخ زايد منذ تلك الفترة بإجماع وولاء رعيته التي أحبته لنهجه الحكيم وحكمته ورؤيته الثاقبة وتواصله وتلاحمه معهم وعدله بينهم، فقد افتتح في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية كما تم إنشاء أول سوق تجارية وشبكة طرق ومشفى طبي، ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره رحمه الله بجعل ملكية المياه متوفرة للجميع بعد أن كانت محتكرة وسخرها لزيادة المساحات الزراعية .
وعندما بايعت أسرة آل نهيان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكماً لإمارة أبوظبي في السادس من أغسطس/ آب 1966 عمّت الفرحة أرجاء البلاد وأدرك المواطنون أن الله قدّر لهم هذا اليوم ليكونوا على موعد مع انطلاقة مباركة . وقد اعتبر المؤرخون هذا التاريخ نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإمارات الحديث؛ حيث قدّم سموه نموذجاً عصرياً فريداً فى الحكم، وتصرّف منذ اللحظة الأولى كقائد يمتلك برنامجاً تنموياً شاملاً ونهجاً طموحاً لأمته وأعلن عن عزمه لتسخير عائدات الثروات النفطية للبناء والتشييد .
القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان طيب الله ثراه على عاتقه مسؤوليات بناء القواعد الصلبة التي ارتفع فوقها صرح الدولة، وانطلق في عمل متواصل تحفه آمال عريضة وطموحات كبيرة في سباق مع الزمن لوضع الخطط وتنفيذ المشاريع، فتحولت البلاد إلى خلية عمل كبرى للإعمار والتنمية تزرع الأسس المتينة لنهضة شاملة ومعالم دولة حديثة وتقوم في جنباتها معالم حضارة تنهل من ماضيها وتراثها العريق أصالتها وصلابتها وترسم للحاضر إطلالته المشرقة .
وأكد التقرير أن عظمة الإنجاز الوحدوي الذي تحقق على أرض الإمارات تكمن في أن الشيخ زايد استوعب تاريخ المنطقة واستمد من تراث الأجداد العريق الإرادة والعزيمة والتقت إرادته الوحدوية في لحظة تاريخية مشهودة مع إخوانه الرواد مؤسسي الاتحاد واتفقوا وعزموا على قيام دولة فتية كرد تاريخي على التجزئة في ملحمة تؤكد عبقرية القيادة يغمرها إيمان عميق بوحدة الأرض والشعب .
وتحدث عن حب الشيخ زايد للخير والسلام للجميع حيث أبدى في مواقفه وتحركاته تمسكه بالقيم الحضارية السامية، مؤكدا ضرورة أن نتعامل مع بعضنا بعضا على أساس من التسامح والرحمة والحوار وليس بالمواجهة والحروب والدمار .
وأشار التقرير إلى الكثير من إنجازات سموه كما تناول عددا من الدراسات التي قام بها المركز الثقافي الإعلامي حول الراحل الكبير الشيخ زايد بن سلطان رحمه الله وفي ذكرى رحيل القائد المؤسس قال الدكتور حمد علي المستشار الإعلامي لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان المدير التنفيذي للمركز الثقافي الإعلامي لسموه / إننا في مثل هذه الأيام نذكر قائدا فذا وحكيما نادرا وأبا بارا رحل عنا لكنه حاضر فينا فكرا ومدرسة وشعلة مضيئة لا ينطفئ عطاؤها / .
وذكر أن الوفاء للقائد المؤسس وتخليد ذكراه يتطلب منا أبناء الوطن جميعا الحفاظ على المنجزات والمضي على النهج والدرب الذي رسمه القائد زايد، وسار عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة، الذين اقتدوا بالمؤسس في كفاحه وعطائه من أجل الوطن والانسان .
وجاء في التقرير: ليس هناك من نعمة ميّز بها الله هذه الأرض الطاهرة أكثر من أن يسخّر لها قدوةً إنسانيّةً نبيلةً، وحكمةَ رجلٍ جليلٍ منقطعِ النّظير، مجّد كلّ شبرٍ من مشوار عمره الزاخر بالعطاء والمثابرة لأجل إقامة وطنٍ يليق بأحلامه وتوفيرِ حياةٍ كريمةٍ تليق بمستوى حبه لأبنائه . لقد تجلّت تلك النقاب في فكر ومواقف الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، حكيماً للعرب وقائداً هُماماً مضى بشعبه إلى مصاف الأمم، وجعل من الوطن نبراساً في بناء الإنسان ورفاهيّته، ويشهد القاصي والداني على ما سمت به روحه من شيم الخير، فصار له في كل أرضٍ من يذكر فضائله، ويلهج له بالشّكر والعرفان على شمائله وخصاله، فما أجمل أن نراه في عيون الآخرين كما في قلوبنا في أجمل الصور وأبهاها .
إنّ فكر القائد المؤسس يظل منهلا تاريخياً لن تنساه الأجيال مهما تعاقبت، وليبدو الدرب يسيراً لكل من يكمل مسيرة البناء من بعده ليتخذه نبراساً يستنير به في مشوار العمر . زايد الخير قائد فذ وزعيم من زعماء العالم القلائل الذين يتصفون بالحكمة وبعد النظر والحنكة السياسية، إنه الحاكم الفذ الذي شغل الدنيا بقيادته المتميّزة وسحر الأنام بمكارم أخلاقه، عاش عظيما ورحل كريماً .
مولده ونشأته
كان التاريخ على موعد بقدوم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان فوق هذه الأرض الطيبة عندما حباها الله بمولده عام 1918 في قلعة الحصن شرقي العين التي بناها والده عام 1910 . وقد سُمّي “زايد” تيمناً بجده لأبيه زايد الكبير الذي حكم إمارة أبوظبي من عام 1855 حتى العام 1909 . كان الشيخ زايد في الرابعة من عمره عندما تولى والده زمام القيادة كرئيس للقبيلة وحاكمٍ لأبوظبي عام 1922 واستمر بالحكم حتى عام 1926 . وفي السنة السابعة من عمره كان يجلس رحمه الله في مجلس والده الشيخ سلطان بن زايد، ليتعلم أصول العادات العربية، والتقاليد الأصيلة، والشهامة، والمروءة، وأمور السياسة والدبلوماسية .
بدأت الشخصية القيادية للشيخ زايد تتبلور وتظهر بجلاء عندما عُين حاكماً لمدينة العين والمنطقة الشرقية في عام 1946 وهو في الثامنة والعشرين من عمره، وكانت هذه نقلة تاريخية ترجم من خلالها الشيخ زايد كل ما اكتسبه من خبرة في الإدارة السياسية إلى التطبيق في المجال العملي، فتكونت شخصيته السياسية القوية والمفكرة، وأظهر قدرات كبيرة وكفاءة عالية في إدارة شؤون العين والمناطق التابعة لها وكرّس على مدى عشرين عاماً - كل طاقاته وجهوده لخدمة المواطنين وتحسين أحوالهم المعيشية وتقدّم صفوفهم في العمل رغم شحّ الإمكانيات المُتاحة آنذاك . وكان مجلسه تحت شجرته المفضلة خارج قلعة المويجعي بالعين لا يكاد يخلو من المواطنين والزوار حيث تحتشد حوله الجموع، فكان القدوة لمواطنيه الذين كان يشاركهم حفر الآبار وشق الينابيع والزراعة وإنشاء المباني . وحظي الشيخ زايد منذ تلك الفترة بإجماع وولاء رعيته التي أحبته لنهجه الحكيم وحكمته ورؤيته الثاقبة وتواصله وتلاحمه معهم وعدله بينهم، فقد افتتح في عام 1959 أول مدرسة بالعين حملت اسم المدرسة النهيانية كما تم إنشاء أول سوق تجارية وشبكة طرق ومشفى طبي، ولعل أبرز ما تحقق في تلك الفترة الصعبة من تاريخ مدينة العين القرار الذي أصدره رحمه الله بجعل ملكية المياه متوفرة للجميع بعد أن كانت محتكرة وسخرها لزيادة المساحات الزراعية .
وعندما بايعت أسرة آل نهيان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حاكماً لإمارة أبوظبي في السادس من أغسطس/ آب 1966 عمّت الفرحة أرجاء البلاد وأدرك المواطنون أن الله قدّر لهم هذا اليوم ليكونوا على موعد مع انطلاقة مباركة . وقد اعتبر المؤرخون هذا التاريخ نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإمارات الحديث؛ حيث قدّم سموه نموذجاً عصرياً فريداً فى الحكم، وتصرّف منذ اللحظة الأولى كقائد يمتلك برنامجاً تنموياً شاملاً ونهجاً طموحاً لأمته وأعلن عن عزمه لتسخير عائدات الثروات النفطية للبناء والتشييد .
